16 سبتمبر 2010
عزوز
1٬149 مشاهدة
ورقة على طاولة مكتبي

 

 

image

 

ذات صباح وأنا جالسا في مكتبي والمكيف شغال وقطرات الماء المنحدره من اطراف المكيف تسقط في سطل وضعته انا تحت المكيف,من أجل تجميع هذا الماء وعمل شاي به, وفجأة وإذا بورقة متعددة الالوان متوسطة الحجم  تدخل علي من نافذة مكتبي لتستقر على طاولتي التي كانت مزحومة ..عفوا لم تكن مزحومة بل كانت فاضيه.

 

كانت الورقة مألوفة لدي اكيد هي فاتورة الكهرباء.لا شك في ذالك نعم بالفعل كالعادة هذة الورقة التي على طاولة مكتبي هي فاتورة الكهرباء. لا زلت اذكر ذالك اليوم الجميل والرائع الذي سددت فيه أول فاتورة كهرباء في حياتي كم كان جميل ذلك اليوم,طابور عند الصراف, وزحمة, ,وواحد آخر الطابور يتقدم عليك وإذا سألته وقلت ياخوي لو سمحت انا قبلك ارجع مكانك . رد عليك  و قال لك: ياخوي انا مستعجل,,سبحان الله وحنا مو مستعجلين؟؟ ومن جميل الصدف انك تكتشف بعد طول انتظار عند الصراف الموقر يطلع أنه خارج الخدمة طيب اطلع وارجع بسرعة…. معليش مانلومه من كثر السحب ومن قلة الايداع وبعد مشوار طويل وبعد ان حصلت صراف آلى اخر تكتشف الاكتشاف الاخر والاسوى ان الفاتورة الي رايح تسددها ليست فاتورتك !!!!! وان صاحب العمارة ايضا كان مستعجل وقتها ورمى الفاتورة لتطير في الهواء وتدخل الى مكتبي وأكيد فاتورتي راحت لواحد من الجيران بالغلط ومع هذا سددنا الفاتورة وبعد شهر وإذا  بالكهرباء تنفصل عن منزلي . شي طبيعي لاني قاعد اسدد فاتورة الجار والجار مو قاعد يسدد الفاتورة الي عنده الي هي فاتورتي طبعا. طيب الان نجي للنقاش لم تكن فاتورة الكهرباء الخاصة بي بل كانت فاتورة الجيران ياسلام طارت وجاءت على مكتبي لأدري هل الخطاء مني لاني اترك نافذة مكتبي مفتوحة اما انه خطاء صاحب العمارة الذي لايوزع الفاتورة بحرص واهتمام؟ هذه المرة قررت ان اغلق نافذة مكتبي وبالفعل اغلقتها و لم تأتيني الفاتورة لمدة ثلاث أشهر والحمد الله ولكني تفاجأت بأنه تم فصل الكهرباء عن منزلي. ذهبت لأتحقق من الامر وفعلا مرت ثلاث اشهر ولم اسدد فاتورة الكهرباء والغريب انها لم تصلني الفاتورة, وعند عودتي للمنزل وجدت جزء من ورقة تحت فرشة الباب (الدعاسة) وعندما رفعتها وجدت الفواتير تحتها, شكرا لك ياصاحب العمارة يعني ثلاث اشهر كنت ادوس على الفواتير التي كانت تحت دعاسة الباب, هذة المرة قررت اني اشيل الدعاسة من عند الباب, مر شهر ولم  تصلني الفاتورة لا من تحت الباب ولا من نافذة المكتب, ذهبت لأتحقق من الامر حتى لا تفصل عني الكهرباء للمرة الثالثة, ولكن جأني خبر وفاة صاحب العمارة الذي قبل موته كتب جميع فواتير سكان العمارة بأسمى وذلك لاني حريص على سدادها , وأنا الان اكتب هذة التدوينة من جوالي  عند احدى الصرافات لان الطابور واصل الشارع. لاحول ولا قوة الا بالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.