هطلت امطار مع رياح قوية وخرب عليه الدش, قلت بطلع اصلحه عشان اشوف برنامج كلام نواعم معى اني ما دري وش الفائدة من برنامج كلام نواعم بس مو مهم يوم اني طلعت كانت الساعة واحدة في الظهر بعد ما زالت الغيوم واصبح الجو صافي واثناء اصلاحي للدش طلعت على حافة السطح عشان اعدل الدش وفجأة ولا اسمع صوت من تحت في الشارع واحد يقول: انزل يأبن الحلال ولا تتهور وترمي نفسك.ترى الانتحار مايجوز.

طالعت تحت وانا ماسك طرف الدش. ولا الناس مجتمعين تحت يطالعون والي قاعد يصور المهم كانوا رجال الشرطة محاصرين المبنى قام واحد منهم واخذ الميكرفون او المكبر الصوت وقال : انزل وراح نلبي لك كل طلباتك.

والله انا كنت ناوي انزل بدون ماطلب شي بس بعد ماقل لي الشرطي انزل وراح نلبي لك كل طلباتك. قلت فرصة اني  اطلب واتدلل. لاتنسو اني طلعت السطح بدون مافطر.

خليت الدش وطالعت تحت وقلت لهم: انا صراحة كنت برمي نفسي لكن اذا نفذتم  طلباتي ان شاء الله راح اتراجع وماراح ارمي نفسي  وبدأت اطلب وقلت لهم : انا ابغى فلة دورين وحوش,مو شرط تكون على شارعين  وابغى وظيفة بدون دوام ويصرف لي الراتب كل يوم 24 من كل شهر علشان زحمة الصرافات . وابغى سيارة كرسيدا.. اوووه عفوا قصدي ابغى سيارة بي ام دبليو الفئة السابعه موديل 2011 مع شاشة الملاحة ويكون لونها عودي  , لا وقاعد اعد الطلبات على يدي  وابغى يخت دورين, وابغى مليون ريال سعودي , وابغى  طيارة خاصة ..وابغى …؟؟؟؟؟؟

وانا قاعد اطلب فوق السطوح ومبسوط كان في شرطي وراي ما مداني اخلص طلباتي ولا هو ناط علي وماسكني .حط الكلبشات في يدي وعلى الجيب , وهو قاعد يفتح باب الجيب حق الدورية ويقول لي : تبغى يخت هاه. طيب يصير خير.

وصلنا المركز حق الشرطة وقبل مانزل قلت بطلب طلب اخير: قال هاه تبغى يخت ؟؟

قلت: لا, ابغى سندويش بيض بالجبن الله يخليكم  وخليه يكثر الجبن ترى ما فطرت.عشان قاعد اقول لكم طلباتي انا لو اعرف ان مصيري كذا كان ماطلبت شي. ولا تنسى الحمضيات الله يخليك!!

في الاخير لا افطرت ولا اخذت اليخت.

الصراحة من الدواعي التي جعلتني اكتب هذه التديونه , هي الاخبار التي نسمعها هذة الايام  من بعض المقدمين على الانتحار تحس ان الانتحار اصبح وسيلة للحصول على الطلبات الصعبة.

واحد يقول يهدد بالانتحار اذا لم يوفر له سيارة لكزس مع بنت..؟؟؟

قاعد في مطعم تطلب طلبات على كيفك سيارة وبنت , طيب سيارة ماقلنا شي لكن بنت!!!

سؤال اخير لكل من يقبل او يفكر في مثل هذه الامور!!

أين الله؟