رواية جميلة وقصيرة وهادفة

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

الضفدع الصغير

من اجمل الروايات وهي في نفس الوقت قصيرة وهادفة

تروي حكاية جميلة أن مجموعة من الضفادع الصغيرة قررت في لحظة أن تحد القيام بمسابقة جري بينها، وكان التحدي هو الوصول إلى أعلى قمة برج


في صباح اليوم التالي تجمعت حشود الضفادع من كل صوب لمشاهدة السباق وللتشجيع والحشد إلا أن الكثير من الضفادع الحاضرة كانت متأكدة في قرارة نفسها أن أحداً من الضفادع الصغيرة لن يستطيع أن يحقق التحدي ويصل إلى قمة البرج.

مضت الضفادع الصغيرة تصارع وتركض، لكن كان كل ما تسمعه من الحشود هو : مستحيل.. مستحيل!! وصراخ هناك يقول: لا يمكن أن يصل أي ضفدع إلى القمة لأن البرج عال جداً.

وتكررت صرخات الإحباط والتيئيس تجاه الضفادع الصغيرة المسكينة التي راحت تسقط من الإعياء واحداً تلو الآخر. بإستثناء تلك الضفادع المتحمسة والمملؤة بالنشاط والحيوية.

ومع تساقط أعداد كبيرة من الضفادع رددت الحشود مرة أخرى تصرخ في الباقين: هيا توقفوا.. لن تستطيعوا.. هذا مستحيل!!

ومع تلك الدعوات تزايد المتساقطون من الضفادع ولم يبق في السباق سوى صفدع واحد استمر في الصعود إلى القمة وإلى أعلى وأعلى، ولم يتخل عن إصراره أبدا. وتساقطت كل الضفادع وبقي هو يصعد ويصعد ولا يهتم أبدا بصرخات اليأس والمستحيل، وفي النهاية وصل الضفدع الصغير إلى قمة البرج والجميع مستغرب بل ومندهش من هذه القدرة.

عندها تساءلت الضفادع كلها والمشاهدون والحشود عن سر صمود هذا الضفدع وحده بينما تساقط العشرات في الطريق. كان الجميع يقول بحسد: كيف استطاع أن يصل؟

لم يطل كثيراً حتى عرفوا أو اكتشفوا أن الضفدع الضئيل الفائز كان “أصما“!

هذه الحكاية الرائعة تقول لنا كن أصما عندما يحاول الآخرون أن يقولوا لك: لن تستطيع أن تحقق أحلامك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.